في المعاجم الطبية، يُعتبر ال pH واحدًا من المفاهيم الأساسية والحيوية في فهم التفاعلات الكيميائية والعمليات الفيزيولوجية داخل الجسم البشري وفي البيئة الطبيعية. يُشير مصطلح “pH” إلى تركيز الأيونات الهيدروجينية في محلول مائي، وهو عامل يحدد مدى حموضة أو قلوية المحلول.
تتراوح قيم ال pH من 0 إلى 14، حيث يُعتبر الرقم 7 محايدًا. إذا كانت قيمة ال pH أقل من 7، يُعتبر المحلول حمضيًا، في حين يُعتبر قيمة pH أكبر من 7 أن المحلول قلوي. يكون الدم البشري ضمن نطاق ضيق تقريبًا بين 7.35 و7.45، مما يحافظ على توازن حيوي دقيق.
تلعب القيمة الدقيقة لـ pH دورًا حاسمًا في تنظيم العديد من العمليات الفسيولوجية، مثل نشاط الإنزيمات والبنية الكيميائية للجزيئات البيولوجية. يعتبر الجهاز الهضمي والدم والسوائل الخلوية أمثلة على الأنظمة البيولوجية التي تتأثر بشكل حساس بتغيرات في قيمة pH.
من المهم فهم ال pH في سياقات طبية متنوعة، بما في ذلك تقدير حموضة الدم، ومراقبة التفاعلات الكيميائية في الأنسجة، وضبط تأثير الأدوية على الجسم. على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي انحراف القيمة الطبيعية لـ pH في الدم إلى حالات صحية خطيرة، مثل حموضة الدم (acidosis) أو قلوية الدم (alkalosis).
في الختام، يبرز ال pH كمؤشر حيوي يساهم في فهم وتشخيص الحالات الطبية ويعزز البحث المستمر في ميدان الكيمياء الحيوية والطب.