الغشاء العظمي، الذي يُعرف باللاتينية باسم “Periosteum”، هو تواء خارجي غني بالأوعية الدموية والأعصاب يلف السطح الخارجي للعظم. يشكل هذا الغشاء طبقة هامة في تركيب العظم ويسهم بشكل كبير في وظائفه وقوته.
يتألف الغشاء العظمي من طبقتين رئيسيتين: الطبقة الخارجية المليئة بالألياف الليفية والتي توفر الدعم الهيكلي، والطبقة الداخلية التي تحتوي على العديد من الخلايا العظمية الفاعلة. يتيح وجود هذا الغشاء للعظم التجديد والنمو من خلال عملية تسمى “التكوين العظمي”، حيث يتم توليد خلايا جديدة تكون ضرورية للحفاظ على قوة العظم وصحته.
من الجوانب الوظيفية للغشاء العظمي أيضًا دوره في توفير موقع لتثبيت الأوتار والأربطة العضلية، مما يعزز استقرار العظم ويسهم في تحكم الحركة والقوة العضلية. وتلعب الأوعية الدموية المتفرعة دوراً هاماً في توفير الغذاء والأوكسجين للعظم، مما يساهم في الحفاظ على صحته.
هذا وجود الغشاء العظمي يعتبر عاملاً حيوياً للشفاء بعد الإصابات العظمية، حيث يقوم بتوفير بيئة مناسبة لتكوين العظم الجديد وإصلاح التلف. بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر الغشاء العظمي موقعًا مهمًا للالتهابات في حالات الإصابة أو العدوى، حيث يمكن أن يتسبب التورم والاحمرار في هذا السياق في ظهور أعراض محلية واستجابات نظام المناعة.