في سياق الطب وعلم التشريح، يُشير مصطلح “Pericardium” إلى الغلاف الخارجي الذي يحيط بالقلب، وهو عبارة عن غشاء ثنائي الطبقات يحيط بالقلب ويوفر الدعم والحماية لهذا العضو الحيوي. يتألف الحقيبة القلبية من طبقتين رئيسيتين: الطبقة الخارجية، والتي تُعرف بالطبقة الجدارية أو الجدار الجسدي (parietal layer)، والطبقة الداخلية التي تكون في اتصال مباشر مع القلب نفسها، وتُعرف بالطبقة القلبية أو القلبية (visceral layer).
تعتبر الطبقة الجدارية من الحقيبة القلبية مسؤولة عن تأمين القلب في مكانه ومنع حدوث انزلاقات غير مرغوب فيها أثناء تحركات الجسم. وهي تتكون من ألياف غشائية متينة تساعد في تحقيق هذه الوظيفة الحامية. علاوة على ذلك، توفر الحقيبة القلبية بيئة محيطة محكمة تساعد على منع تشكيل الاحتكاك الزائد بين القلب والأعضاء المجاورة أثناء انقباضات وانبساطات القلب.
في إطار المعاجم الطبية، يُعتبر الفهم الدقيق لهذه الهياكل الأناتومية أمرًا حيويًا للأطباء والباحثين على حد سواء. فهم تركيبة الحقيبة القلبية، بما في ذلك الطبقة الجدارية، يسهم في تشخيص الحالات المرضية المتعلقة بالقلب ويمهد الطريق لتطوير العلاجات الملائمة. على سبيل المثال، قد تكون التهابات الحقيبة القلبية أو غيرها من المشكلات التي قد تؤثر على هذه الطبقة جسديًا محورًا للاهتمام الطبي والتدخل العلاجي.
من الجدير بالذكر أن دراسة الحقيبة القلبية والتركيب الدقيق لطبقتها الجدارية تمثل نقطة أساسية في التحصيل الطبي، وتعزز الفهم العميق للنظام القلبي والدور الذي تلعبه هذه الطبقة في صحة القلب بصفة عامة.