بالنظر إلى المعاجم الطبية، يمكن القول إن مصطلح “بيلاغرا” يشير إلى حالة طبية ناتجة عن نقص فيتامين ب3، المعروف أيضًا باسم حمض النيكوتينيك. تعتبر بيلاغرا من الأمراض الناجمة عن التغذية غير المتوازنة، حيث يلعب فيتامين ب3 دورًا حيويًا في الحفاظ على صحة البشرة والجهاز الهضمي والجهاز العصبي.
تتميز حالات بيلاغرا بمجموعة متنوعة من الأعراض، وتشمل ذلك الإصابة بطفح جلدي حاد، والتهابات في الفم واللسان، واضطرابات في الجهاز الهضمي مثل التهابات في المريء والأمعاء. قد تظهر أيضًا أعراض عصبية، منها الارتعاش، والتشنجات العضلية، والاكتئاب.
لتشخيص بيلاغرا، يعتمد الأطباء على تحليل الأعراض وتاريخ الحالة الصحية للفرد، بالإضافة إلى اختبارات الدم لتحديد مستويات فيتامين ب3. يتم علاج بيلاغرا عن طريق تحسين التغذية وتوفير كميات كافية من الفيتامينات الضرورية.
يجب الإشارة إلى أن بيلاغرا كانت شائعة في الماضي، خاصةً بين الفئات الاجتماعية الفقيرة اللاتي كانت تتغذى بشكل غير كافٍ. ومع ذلك، تقل الحالات اليوم بفضل التوعية بأهمية تناول غذاء متوازن وغني بالفيتامينات. يُشدد على أهمية الوقاية والتشخيص المبكر لتجنب تطور حالات بيلاغرا وتفادي المضاعفات الصحية المحتملة.