في سياق المعاجم الطبية، يعتبر مصطلح “السلوك السلبي العدواني” أو السلوك الانعكاسي العدواني ظاهرة نفسية معقدة يتسم فيها الفرد بالتصرف بطريقة غير مباشرة وعدوانية في التعامل مع الآخرين. يمكن أن يظهر هذا النوع من السلوك كتكتيك استراتيجي للتعبير عن الغضب أو الاستياء بدون اللجوء المباشر إلى التصريح بذلك. وبمعنى آخر، يقوم الفرد المظهر بالسلوك السلبي العدواني بالتعبير عن انزعاجه أو عدم رضاه بطرق غير صريحة، قد تشمل التلميحات، السخرية، أو حتى الإهانة بطريقة غير مباشرة.
من الجدير بالذكر أن هذا السلوك قد يكون غير صحي أو مفيد للعلاقات الشخصية والاجتماعية. إذ يمكن أن يؤدي التصرف بشكل سلبي عدواني إلى زيادة التوتر وتفاقم المشكلات العلاقية. على المستوى النفسي، يمكن أن يكون للسلوك السلبي العدواني تأثير سلبي على الصحة النفسية، حيث قد يسهم في زيادة مستويات الإجهاد والقلق.
من الناحية الطبية، قد يكون للسلوك السلبي العدواني تأثيرات جسدية، حيث يشير البعض إلى أن الإجهاد الناتج عن هذا السلوك قد يسهم في زيادة احتمالية الإصابة بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم. بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي الاستمرار في هذا النوع من السلوك إلى تأثيرات سلبية على نظام المناعة وبالتالي زيادة الفرصة للإصابة بالأمراض.
لذلك، يُشدد في المجال الطبي على أهمية التفاعل بشكل إيجابي مع التحديات الحياتية وتحقيق التواصل الفعّال مع الآخرين لتعزيز الصحة النفسية والجسدية.