تعتبر عدوى فيروس البارفو (Parvovirus) إحدى الحالات الفيروسية المعديّة التي تؤثر على الإنسان، وتنتمي إلى عائلة فيروسات البارفوفيريداي. يُعرف الفيروس بشكل رئيسي باسم Parvovirus B19، وهو الفيروس الذي يسبب الإصابة بمرض الحمى الخامسة الذي يُعرف أيضًا باسم الورم الوردي.
يتميز الفيروس بخاصية التحدّيد للخلايا الإنسانية، حيث يستهدف خصوصًا الخلايا الدموية الحمراء. يتم نقل الفيروس عادةً عن طريق الاتصال المباشر بين الأشخاص، وغالباً ما ينتقل الفيروس من خلال قطرات اللعاب أو السوائل الجسمية الملوثة. يعتبر فيروس البارفو مسؤولًا عن الإصابة بمجموعة من الحالات، بما في ذلك الإصابة بالحمى الخامسة، والتهاب القلب الفيروسي، والتهاب المفاصل، والتهاب الجلد، وغيرها من التأثيرات الجانبية.
من الجدير بالذكر أن الأفراد الذين يعانون من نقص في جهاز المناعة قد يكونون أكثر عرضة لتطور أعراض أكثر خطورة. على الرغم من أن معظم الحالات تكون خفيفة وتتجاوز بدون مضاعفات، إلا أنه يجب على الأفراد المصابين البقاء على اطلاع حول أعراضهم والبحث عن الرعاية الطبية إذا كانت الحاجة ملحة.
تشمل أعراض الحمى الخامسة التي قد تظهر في الأفراد المصابين ارتفاعًا في درجة الحرارة، وطفح جلدي غير محدد، وآلام في العظام والمفاصل. يجب على المحتملين للإصابة بفيروس البارفو البحث عن تقييم طبي دقيق وفحوصات مخبرية للتأكد من التشخيص واتخاذ الخطوات الضرورية للعلاج والتخفيف من الأعراض.
من المهم أن يكون هناك توعية بين الجمهور حول أساليب الوقاية من انتقال العدوى، مثل تجنب الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين وغسل اليدين بانتظام. كما ينبغي على الأفراد الذين يعانون من حالات صحية محددة أو يعتبرون أنفسهم عُرضة لخطر مضاعفات محتملة البحث عن الرعاية الطبية المناسبة واتخاذ التدابير الوقائية الملائمة.