في سياق الطب والطب الحيوي، يُعرف فيروس البارا إنفلونزا، المعروف أيضًا باسم Parainfluenza، كعدوى فيروسية تصيب الجهاز التنفسي. يتبع هذا الفيروس تصنيفًا تاجيًا يعود إلى عائلة Paramyxoviridae، وجنس Paramyxovirus. تمثل العدوى بفيروس البارا إنفلونزا إحدى الأسباب الرئيسية لنزلات البرد والالتهابات التنفسية العلوية في البشر، وخاصةً بين الأطفال.
يُعد فيروس البارا إنفلونزا من بين العديد من الفيروسات التي تسبب أمراض الجهاز التنفسي، ويتميز بتأثيره الشديد على الحنجرة والقصبات الهوائية. تتنوع الأعراض المصاحبة للإصابة بهذا الفيروس وتشمل السعال، وارتفاع درجة الحرارة، واحتقان الأنف، والسعال الجاف، والتهاب الحلق. يتم نقل العدوى بواسطة الهواء عندما يتنفس الشخص المصاب ويصدر قطرات صغيرة تحتوي على الفيروس.
من الجدير بالذكر أن هناك عدة أنواع من فيروس البارا إنفلونزا، حيث يتم تمييزها بأرقام مختلفة، مثل PIV-1، PIV-2، PIV-3، و PIV-4. يتم التعرف على هذه الأنواع بناءً على خصائصها الجينية وتركيبها الفيروسي.
من الناحية التشخيصية، يستخدم الأطباء أساسًا التاريخ الطبي للمريض، إلى جانب الفحوصات المخبرية المتقدمة مثل فحص PCR للتحقق من وجود الفيروس. بالإضافة إلى ذلك، توجد لقاحات تُستخدم لتقديم حماية ضد الإصابة بفيروس البارا إنفلونزا، والتي يتم توجيهها بشكل خاص إلى الفئات العمرية التي تكون عرضة للإصابة الشديدة أو المضاعفات.
يُعد فهم تفاصيل فيروس البارا إنفلونزا ضروريًا لتحديد الخيارات العلاجية المناسبة واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة للحد من انتشار العدوى.