في المعجم الطبي، يُشير مصطلح “التهاب الأذن الوسطى” أو Otitis Media إلى حالة طبية تتسم بالالتهاب في الأذن الوسطى، وهي منطقة تقع خلف طبلة الأذن. يعتبر التهاب الأذن الوسطى من الحالات الشائعة في عمر الطفولة، وقد يكون ناتجًا عن عدة أسباب مثل العدوى البكتيرية أو الفيروسية، وأحيانا مرتبطًا بتراكم السوائل في الأذن الوسطى.
تتجلى أعراض التهاب الأذن الوسطى في الغالب من خلال الألم والاحمرار في منطقة الأذن، وقد يصاحبه ارتفاع في درجة الحرارة. قد يعاني المريض أيضا من فقدان مؤقت للسمع نتيجة لتراكم السوائل في الأذن. يتطلب تشخيص التهاب الأذن الوسطى التفاصيل السريرية وفحص الأذن من قبل الطبيب، وقد يستند الطبيب أحيانًا إلى التصوير الطبي مثل الأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي لتقييم الحالة بشكل أفضل.
من العلاجات المعتادة لهذه الحالة تشمل استخدام المضادات الحيوية في حالة وجود عدوى بكتيرية، والتسخين الموضعي، وتناول مسكنات الألم ومضادات الالتهاب اللاستيروئيدية. في بعض الحالات الشديدة أو المتكررة، قد يقرر الطبيب إجراء عملية إدخال أنبوب صغير في الأذن للتخلص من السوائل المتراكمة.
تهدف العناية بالمريض المصاب بالتهاب الأذن الوسطى إلى تقديم الراحة وتخفيف الأعراض، مع متابعة دورية للتأكد من تحسن الحالة وتجنب حدوث مضاعفات محتملة. يجب على الأفراد الباحثين عن العلاج الاستشارة بشكل فعّال مع فريق الرعاية الصحية لتحديد العلاج المناسب وتفادي التعقيدات المحتملة لهذه الحالة الشائعة.