أوزوالد تيودور آفيري (1877-1955)، عالم أمريكي في مجال الطب والجينات، يعتبر شخصية بارزة في تاريخ البيولوجيا الجزيئية والوراثة. وُلد آفيري في نيويورك وتخرج من كلية كولومبيا الجامعية في نيويورك في عام 1900، حيث بدأ مسيرته الطبية والعلمية.
تأثر آفيري بالأبحاث التي قام بها غريفيث وريك وكارل لاندشتاين، وأدرك أهمية الحمض النووي (DNA) في نقل المعلومات الوراثية. في عام 1944، أجرى آفيري وزملاؤه كولين ماكليود وماكلينتوك تجارب أشهرها “تجربة آفيري ماكليود ماكلينتوك”، حيث أثبتوا أن الحمض النووي هو المادة المسؤولة عن نقل الخصائص الوراثية.
في الواقع، تعتبر هذه التجربة هي الخطوة الرئيسية التي قادت إلى فهم العلماء للدور الحيوي للحمض النووي في الوراثة، وهي تسهم في أساسيات فهمنا للجينات وتطور الأنواع. وقد قادت النتائج الصادمة في تلك الفترة، وخاصةً في عصرها، إلى عدم اعتماد الناس بشكل كامل على هذه النتائج، لكن مع مرور الوقت تم الاعتراف بأهمية عظيمة لهذا الاكتشاف.
بالإضافة إلى ذلك، عمل آفيري في مجالات أخرى من البحث الطبي، حيث ساهم في دراسات حول المناعة والعدوى. يُعَدُ عمله الشامل والمتنوع دليلًا على إسهاماته الكبيرة في علم الأحياء. توفي أوزوالد تيودور آفيري في عام 1955، لكن إرثه العلمي لا يزال حاضرًا في تاريخ العلم والبحث الطبي.