في السياق الطبي، يُفهم مصطلح “عضوي” (Organic) بأنه يتعلق بالمركبات الكيميائية التي تحتوي على الكربون، والتي تشكل أساس الحياة. يتم تصنيف المركبات العضوية بوصفها تلك التي تحتوي على الكربون، سواء كان ذلك في السياق البيولوجي أو الكيميائي. وفي مجال الطب، يتم استخدام مفهوم “عضوي” للدلالة على الأنسجة والمركبات التي تتكون بشكل أساسي من الكربون وتشكل الأجزاء الحيوية للكائنات الحية.
تعتبر الجزيئات العضوية من أساسيات الحياة، حيث تشمل البروتينات والدهون والكربوهيدرات والحمض النووي. البروتينات، على سبيل المثال، هي مركبات عضوية تلعب دوراً أساسياً في بنية الخلايا ووظائفها الحيوية. وبفضل التنظيم المعقد للجينات والحمض النووي، يتم تحديد الخصائص الوراثية للكائنات الحية، وهو جانب مهم في فهم الأمراض الوراثية والتطور البيولوجي.
في علم الكيمياء العضوية، يدرس الباحثون الكثير من الوظائف الحيوية والتفاعلات الكيميائية التي تتم بواسطة المركبات العضوية. يشمل ذلك فهم كيمياء الإنزيمات وتفاعلات التحلل الحيوي، وهو أمر أساسي لتقدم الطب الحديث وتطور الأدوية.
من الناحية الطبية، يتم استخدام مصطلح “عضوي” أيضا للدلالة على الأمراض التي تتعلق بالأعضاء الحية أو الأنسجة، على سبيل المثال، الأمراض العضوية تلك التي تؤثر على هيكل أو وظيفة أحد الأعضاء مثل القلب أو الكبد.
من الناحية العامة، يظهر مصطلح “عضوي” في العديد من السياقات في المجال الطبي، وهو لا يقتصر على الجوانب الكيميائية والبيولوجية فحسب، بل يمتد أيضاً ليشمل الجوانب الطبية والمرضية للأنسجة والأعضاء.