في المعجم الطبي، يُعرَّف الورم العصبي البصري، الذي يُعرَف أيضاً بالاسم الطبي “Optic Neuroma”، كنوع من الأورام العصبية الذي ينشأ في أو حول العصب البصري. يتميز هذا الورم بتكوينه غالبًا في الشكل الصغير الذي ينمو ببطء، وغالبًا ما يكون سليمًا ولا يكون سرطانيًا، ولكن قد يؤدي نموه إلى آثار سلبية على الرؤية والأعصاب المجاورة.
يتكون العصب البصري من الألياف العصبية التي تمتد من العين إلى الدماغ، ويؤدي وجود أي تشوه أو ورم في هذا العصب إلى تأثيرات على القدرة على رؤية الشخص المصاب. من بين الأسباب الرئيسية للورم العصبي البصري هي اضطرابات جينية، مثل اضطراب نيوروفيبروماتوز النوع الثاني (NF2).
الأعراض التي قد تظهر نتيجة للورم العصبي البصري تشمل فقدان الرؤية أو شوشرة في الرؤية، والصداع، والدوخة. قد يتم اكتشاف الورم بواسطة الفحوصات السريرية والتصوير الطبي مثل الرنين المغناطيسي للرأس.
تتنوع خيارات العلاج وفقًا لحجم الورم وتأثيره على الرؤية. في بعض الحالات، يتم متابعة الورم بعناية دون التدخل الجراحي إذا كان صغيرًا ولا يسبب أي أعراض كبيرة. أما في الحالات الأكثر تقدمًا أو التي تؤثر على الوظيفة البصرية بشكل كبير، قد يتطلب العلاج جراحة لإزالة الورم أو تقنيات إشعاعية للسيطرة على نموه.
في الختام، يظهر أن الورم العصبي البصري يشكل تحديًا طبيًا يتطلب متابعة دقيقة وتقييم شامل لاختيار العلاج الأمثل للمريض، مع التركيز على الحفاظ على جودة الحياة والوظيفة البصرية.