تُعتبر الكلمة “الكائن الحي الفرصي” في سياق المعاجم الطبية مصطلحًا يُستخدم للدلالة على الكائنات الدقيقة، سواء كانت بكتيريا، فطريات، أو فيروسات، التي تستفيد من الفرص التي تتاح لها للتكاثر أو النمو في ظروف خاصة. يمكن أن تكون هذه الظروف غير طبيعية أو ناتجة عن تغيرات في البيئة الداخلية أو الخارجية للعضو أو الجسم الحي.
يتميز الكائن الحي الفرصي بقدرته على الاستفادة من الضعف أو التأثر بالضغوط البيئية أو الضغط الجهازي للفرد المضيف. وتعتبر العدوى بالكائنات الحية الفرصية خاصةً خطيرة في حالات تضعف فيها جهاز المناعة للفرد، مما يفتح الباب أمام هذه الكائنات للتكاثر بسرعة والتسبب في أمراض متقدمة.
يمكن أن يكون للكائنات الحية الفرصية أثر كبير في المجال الطبي، حيث تتسبب في الإصابة بأمراض متنوعة، سواء كانت تصيب الجهاز التنفسي، الجهاز الهضمي، أو حتى الجلد. ومن أمثلة الكائنات الحية الفرصية تلك التي تكون سببًا في العدوى المستشفى-مكتسبة، حيث يكون الفرد المريض أكثر عرضة للعدوى نتيجة لضعف جهازه المناعي والتداخل مع الكائنات الحية الفرصية في بيئة المستشفى.
في الختام، يُظهر المصطلح “الكائن الحي الفرصي” كيف يمكن للكائنات الدقيقة أن تستغل الظروف المواتية لها للتكاثر والانتشار في الجسم الحي، مما يبرز أهمية فهم هذه الظروف واتخاذ الإجراءات الوقائية والعلاجية المناسبة للحد من انتشار العدوى والمحافظة على الصحة البشرية.