في علم التشريح والفسيولوجيا البشرية، يُعتبر الجهاز الحاسوبي الشمي أو الحاسة الشمية، المسؤول عن تحليل الروائح، من بين الجهود الهامة لاستيعاب وفهم البيئة المحيطة. يتكون هذا الجهاز من مجموعة من الهياكل والأعضاء التي تتعاون لتحقيق وظائفه بشكل فعال.
في هذا السياق، يأتي مصطلح “الذوقي” ليشير إلى كل ما يتعلق بالرائحة أو الشم. وبالتحديد، يشمل هذا المصطلح العديد من الجوانب الفسيولوجية والتشريحية المتعلقة بالحاسة الشمية في جسم الإنسان. يتمثل الجزء الرئيسي في هذا النظام في الأنف، حيث تتواجد الخلايا العصبية الحسية التي تستجيب للروائح المحيطة.
يتكون الجزء الأساسي للفعالية الشمية في الأنف من البطين الأنفي والذي يحتوي على الأغشية المخاطية والأوعية الدموية. يعمل هذا الجزء على احتجاز الجزيئات الرائحية وتوجيهها للمناطق الحساسة داخل الأنف. يتفاعل الروائح مع الخلايا الحسية في الأنف، والتي تحول هذه الإشارات الكيميائية إلى إشارات عصبية يمكن فهمها من قبل الدماغ.
للحديث عن الأبعاد الطبية لهذه الحاسة، يمكن القول إن الشم يلعب دورًا هامًا في تحديد جودة الحياة للفرد. فهو لا يقتصر فقط على الكشف عن الروائح المحيطة، بل يساهم أيضًا في تجاربنا اليومية والمتعلقة بالطعام، وفهمنا للبيئة. على سبيل المثال، يمكن أن يؤثر فقدان حاسة الشم على القدرة على استمتاع بالطعام والكشف عن الروائح الضارة.
عليه، يُعَدُّ الجهاز الحاسوبي الشمي جزءًا حيويًا من التفاعل البشري مع البيئة، ويظهر تأثيره الكبير على الحواس والتفاعل مع العالم المحيط.