في ميدان الطب وعلوم التشريح، يعد النواة (Nucleus) والكودات (Caudate) جزءًا من الجهاز العصبي المركزي، وهما يشكلان جزءًا أساسيًا من التركيبة الدماغية للإنسان. تتسم هاتان الهيكلين العصبيين بأهمية فائقة في تنظيم وتنسيق الوظائف الحيوية والسلوكيات المعقدة.
تعتبر النواة جزءًا مهمًا من التركيب الخلوي في الدماغ، حيث تتكون من تجمع نووي للخلايا العصبية. يمكن العثور على النواة في مناطق مختلفة من الدماغ، وتلعب دورًا حاسمًا في عدة وظائف، بما في ذلك التنظيم الحركي، والذاكرة، والمزاج. إن وجود مجموعات متعددة من النوى في الدماغ يسهم في تنظيم وتنسيق الإشارات العصبية والتفاعلات الحيوية.
أما بالنسبة للكودات، فيتميز بتشكيله اللولبي الشكل الذي يشبه الذيل، ويتألف من مجموعة متنوعة من الخلايا العصبية. يوجد الكودات في النصف العلوي من الدماغ، ويشكل جزءًا من النظام الحركي. يلعب الكودات دورًا حاسمًا في تنظيم الحركة الإرادية والسلوكيات ذات الصلة بالتعلم.
علاوة على ذلك، تشير الأبحاث الحديثة إلى أن النواة والكودات تتفاعلان بشكل معقد مع بعضهما البعض ومع هياكل دماغية أخرى لضمان التوازن الصحيح في الوظائف العصبية. يتطلب فهم متقدم للطب التشريحي والعلوم العصبية للكشف عن أسرار تلك الهياكل وكيفية تأثيرها على صحة الإنسان وسلوكه.