في معاجم الطب، يُشار إلى مصطلح “Norwegian scabies” بأنه يمثل نوعًا خاصًا من الجرب، والذي يُعرف أيضًا بالاسم العلمي “Crusted scabies” أو “Hyperkeratotic scabies”. الجرب هو عدوى جلدية مُسببة بواسطة عث الجرب الإنساني، ويُعرف علميًا باسم Sarcoptes scabiei.
الجرب النرويجي يُمثل تفاقمًا شديدًا للجرب التقليدي، حيث يحدث انتشارٌ مكثف للعث في الجلد، مما يؤدي إلى تكوين قروح سميكة من الجلد الميت والقشرة. يتميز هذا النوع من الجرب بتكاثر مضاعف لعث الجرب وتراكم القشرة على الجلد المصاب، مما يتسبب في ظهور تقرحات جلدية كثيفة ومتراكمة.
يكون الأفراد الذين يعانون من نقص في جهاز المناعة، مثل المرضى المصابين بفيروس الإيدز، هم أكثر عُرضةً لتطور الجرب النرويجي. كما أن هذا النوع من الجرب يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل الالتهابات البكتيرية الثانوية نتيجة للتآكل الشديد للجلد ونقص الوظيفة المحمية للبشرة.
تعتبر إدارة الجرب النرويجي تحديًا، حيث يتطلب علاجه جهداً شاملاً يشمل استخدام مضادات الطفيليات الفموية والعلاجات الموضعية. يتعين أيضًا اتخاذ إجراءات احترازية لمنع انتقال العدوى، خاصة في المجتمعات التي يكون فيها اتصال كثيف بين الأفراد.
في الختام، يظهر الجرب النرويجي كحالة متقدمة ومعقدة من الجرب العادي، ويتطلب اهتماماً فورياً وعلاجاً متخصصاً لمنع تفاقم الحالة والحد من انتقال العدوى.