في سياق الطب وعلم النفس، يتناول مصطلح “النوم خلال فترة عدم الحركة السريعة” مجموعة واسعة من العمليات الفسيولوجية والظواهر التي تحدث خلال مراحل النوم التي لا تتضمن الحركة العينية السريعة. يُعرَّف النوم خلال فترة عدم الحركة السريعة بأنه الجزء الرئيسي من دورة النوم والذي يتألف من عدة مراحل متتالية.
تشمل هذه المراحل المختلفة ما يعرف بالمرحلة الأولى والمرحلة الثانية والمرحلة الثالثة والرابعة. خلال هذه المراحل، يحدث الانتقال من المراحل الخفيفة إلى المراحل الأعمق من النوم، ويتميز النوم خلال فترة عدم الحركة السريعة بالغياب الكامل أو التقليل الكبير في الحركة العينية السريعة.
تظهر خصائص فسيولوجية محددة خلال هذه المراحل، مثل تقليل نشاط العضلات وتراجع الحس الحركي. يعتبر النوم خلال فترة عدم الحركة السريعة فترة استراحة هامة للجسم والعقل، حيث يقوم الجسم خلالها بالعديد من الوظائف الإصلاحية والترميمية، مثل تعزيز نمو الأنسجة وتعويض الطاقة المفقودة.
يتم التحكم في تنظيم هذه المراحل بواسطة الساعة البيولوجية الداخلية للجسم، والتي تسهم في تنظيم دورة النوم وتحديد مدى استمرارية كل مرحلة. تلعب هرمونات معينة، مثل هرمون النمو وهرمون البرولاكتين، دوراً هاماً في تنظيم عمليات النمو والتجديد الخلوي أثناء النوم.
من المهم أن يتم فهم أهمية النوم خلال فترة عدم الحركة السريعة في دعم صحة الفرد بشكل عام، والاعتراف بالتأثير الإيجابي الذي يمكن أن يكون له على الأداء الحركي والعقلي. يعتبر الاضطرار إلى الحفاظ على نمط حياة صحي وتحسين جودة النوم خلال هذه الفترة جزءًا أساسيًا من العناية بالصحة العامة والوقاية من الاضطرابات النومية والمشاكل الصحية المرتبطة بقلة النوم أو تشويش نوم الفرد.