النيوتروبينيا تمثل حالة طبية مميزة تتسم بانخفاض عدد الخلايا النيوتروفيلية في الدم بمقدار يتجاوز الحدود الطبيعية. النيوتروفيلات هي نوع من الخلايا البيضاء التي تلعب دوراً حيويا في نظام المناعة، حيث تقوم بمحاربة الجراثيم والعدوى. عندما يكون هناك نقص في عدد النيوتروفيلات، يزداد خطر الإصابة بالعدوى بشكل ملحوظ.
تنقسم حالات النيوتروبينيا إلى عدة فئات وفقاً لشدة الانخفاض في عدد النيوتروفيلات. يمكن تصنيفها إلى نيوتروبينيا خفيفة، متوسطة، وشديدة. تكون الأسباب متنوعة وتشمل الأمراض الجينية، والأمراض السرطانية مثل سرطان الدم، والتعرض للإشعاع، والأدوية المعينة مثل الكيمياويات السرطانية وبعض الأدوية المضادة للغثيان.
يمكن أن يتسبب انخفاض النيوتروفيلات في تدهور الوضع الصحي وتأثير الجسم بشكل كبير، حيث يكون هناك احتمال أكبر للإصابة بالعدوى التي قد تكون خطيرة. يشمل علاج النيوتروبينيا عادة استخدام عوامل النمو النيوتروفيلية أو حقن الجسم بالخلايا الجذعية، وذلك لتحفيز إنتاج النيوتروفيلات.
من المهم مراقبة مستوى النيوتروفيلات بانتظام واتخاذ التدابير الوقائية للحفاظ على صحة المريض، مثل تجنب الأماكن المزدحمة وتجنب التلامس المكثف مع الأشخاص المصابين بالعدوى. يتطلب إدارة النيوتروبينيا التعاون الفعّال بين الأطباء وفريق الرعاية الصحية لتحديد السبب الأساسي وتقديم العلاج الأمثل للحالة.