في المعجم الطبي، يُعرَّف مصطلح “النيوروتوكسين” بأنه مركب كيميائي يتسبب في التأثير الضار على الجهاز العصبي. يعتبر النيوروتوكسين من السموم التي تهاجم النظام العصبي للكائنات الحية، سواء كانت البشر أو الحيوانات. يتفاعل هذا المركب مع الخلايا العصبية ويؤدي إلى تشويش أو تعطيل وظائفها الطبيعية، مما ينتج عنه آثار سلبية على الصحة.
تتنوع النيوروتوكسينات في مصادرها وتأثيراتها، ويمكن أن تكون مشتقة من بعض البكتيريا والفطريات، وتُنتج أيضًا من بعض الحيوانات البحرية والزواحف. تتضمن النيوروتوكسينات مجموعة متنوعة من المركبات، مثل السموم البحرية التي توجد في بعض أنواع الأسماك البحرية والرخويات.
على الرغم من أن بعض النيوروتوكسينات قد تكون موجودة بشكل طبيعي في بعض الكائنات البحرية، إلا أن استهلاكها بكميات كبيرة قد يؤدي إلى تسمم عصبي للإنسان. يتجلى تأثير النيوروتوكسينات في أعراض مثل الشلل العضلي، وتشنجات، وضعف الرؤية، وتأثيرات على الجهاز الهضمي.
يعتبر الفحص المختبري للكشف عن النيوروتوكسينات ذا أهمية بالغة لتحديد مدى تأثيرها على الأفراد المعرضين لها. تطوير الوسائل الفعّالة للوقاية والعلاج من تعرض للنيوروتوكسينات يشكل تحديًا مستمرًا للباحثين والمختصين في مجال الطب وعلوم الأحياء.