الألم العصبي، المعروف أيضا بمصطلح “Neuropathic Pain”، يمثل حالة طبية معقدة وشائعة تنشأ نتيجة لاضطرابات في الجهاز العصبي. يعتبر هذا النوع من الآلام تحديًا للأطباء والمختصين الصحيين نظرًا لطبيعته الفريدة والتي قد تكون غير مفهومة بشكل كامل. يتميز الألم العصبي بتجربة شديدة للألم التي تمتد عبر الأعصاب، وعادة ما يكون السبب فيه تلف أو اضطراب في الجهاز العصبي الحيوي.
تتسم الألم العصبي بالشعور بالوخز والشد العصبي، وتنوعت الأعراض من حكة وحرقة إلى ألم ناتج عن التهاب الأعصاب. يمكن أن يكون مصدر الألم هو الأعصاب الحسية أو الأعصاب الحركية، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مثل التنميل والخدر. تعد الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض الجهاز العصبي الليفي وأمراض العمود الفقري من بين العوامل التي قد تسهم في تطور وتفاقم الألم العصبي.
من الجدير بالذكر أن إدارة الألم العصبي تشمل نهجًا متعددة الأوجه، حيث يشمل العلاج الدوائي استخدام الأدوية الموجهة لتخفيف الألم وتحسين وظائف الأعصاب. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تضمين العلاج الطبيعي والتمارين البدنية كجزء من البرامج العلاجية. تحظى التقنيات الأخرى مثل العلاج بالليزر والتحفيز العصبي بشعبية في بعض الحالات.
توجد دراسات وأبحاث مستمرة لتعزيز فهمنا لميكانيكية الألم العصبي وتطوير أساليب جديدة وفعالة لعلاجه. يعد التفهم الشامل لطبيعة هذا النوع من الألم أمرًا حيويًا لتحقيق التشخيص الصحيح وتحديد العلاج الأمثل لتحسين جودة حياة المرضى المتأثرين بالألم العصبي.