في إطار المعاجم الطبية، يُعَرَّفُ الجهاز العصبي الطرفي، والذي يشمل الجهاز العصبي الودي، بالنظام العصبي اللاارادي الذي يتحكم في وظائف الجسم التي تعتبر غير إرادية، ويُقَسَّمُ هذا الجهاز إلى فرعين رئيسيين يتعاونان للمساهمة في تنظيم الأنشطة الفيزيولوجية والاستجابات للبيئة المحيطة.
من هذين الفرعين، يبرز الفرع الواقع تحت التصرف السيطري للنظام العصبي الودي، والمعروف باسم النظام العصبي الودي التشبعي، الذي يتألف من نظامين فرعيين رئيسيين: النظام العصبي الودي النشط (النظام العصبي التشبعي النشط) والنظام العصبي الودي الطرفي (النظام العصبي التشبعي الطرفي).
يتميز النظام العصبي الودي النشط، والمعروف أيضاً بالجهاز العصبي الطرفي النشط، بتنظيمه للتفاعلات الفيزيولوجية التي تسهم في استعداد الجسم للتحرك والاستجابة للتحديات. يتضمن هذا النظام إفراز الكاتيكولامينات مثل الأدرينالين، مما يؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب وتوجيه تدفق الدم إلى العضلات وزيادة نشاط الجهاز التنفسي.
من ناحية أخرى، يعتبر النظام العصبي الودي الطرفي، المعروف أيضاً بالجهاز العصبي التشبعي الطرفي، من الأنظمة التي تسهم في الاسترخاء والاستعادة. يقوم هذا النظام بالتحكم في وظائف تخفيض النشاط الفيزيولوجي، مثل تقليل معدل ضربات القلب وتوجيه تدفق الدم إلى الجهاز الهضمي، وهو عامل مهم في تحقيق التوازن والاستقرار الهرموني للجسم.
يُلاحَظُ أن توازن النشاط بين هذين النظامين الوديين يلعب دوراً حيوياً في تنظيم الاستجابات العصبية للبيئة المحيطة، ويؤثر على مجموعة واسعة من الوظائف الفسيولوجية في الجسم، مما يبرز أهمية فهم التفاعلات المعقدة بين النظام العصبي الودي والعوامل البيئية والتحديات التي يواجهها الفرد.