العصب الواحد عشر، المعروف أيضاً بالاسم العصب البلعومي، هو عصب هام يتمتع بوظيفة حيوية في التحكم والتنسيق بين العضلات المهمة للبلع والتحدث. يتألف هذا العصب من الألياف العصبية التي تنشأ من النخاع الشوكي والمخ، ويشمل ذلك العصبين الزوجين الذين يتفرعان من جذع الدماغ. يتم تمييزه تقليديًا على أنه العصب الواحد عشر من بين الأعصاب الرقمية الذي ينبعث من الجهة الجسمانية للنخاع الشوكي.
يتفرع العصب الواحد عشر إلى الأمام والأسفل ليتصل بالعضلات المهمة للحركات البلعية والتحدث، كما يلعب دوراً مهماً في التنسيق بين عضلات الحنجرة واللسان. إلى جانب ذلك، يتحكم العصب الواحد عشر في العضلات التي تساعد على رفع الحنجرة والتحكم في حركات الرغبة والقيء.
تحدث أمراض أو إصابات العصب الواحد عشر في بعض الأحيان، ويمكن أن يكون ذلك نتيجة لأسباب مثل الضغط العصبي، أو التهابات، أو إصابات جراحية. تظهر أعراض اختلال العصب الواحد عشر على شكل صعوبات في البلع، وضعف في الأصوات المنطوقة، وتغير في حركة اللسان.
تحديد الأمراض المتعلقة بالعصب الواحد عشر يتطلب تقييماً دقيقاً من قبل أخصائي الأمراض العصبية، الذي يعتمد على فحوصات مثل الرنين المغناطيسي للرأس والاختبارات الوظيفية لتحديد نطاق الضرر وتأثيره على الوظائف الحيوية.
في الختام، يجسد العصب الواحد عشر مكونًا أساسيًا في نظام العصب الطرفي، ويعتبر أحد العناصر الحيوية في الضبط الدقيق للوظائف البلعية والتحدث، مما يجعل فهم وتقدير أهميته أمراً ذا أهمية كبيرة في سياق الطب والعلوم الطبية.