ألم الرقبة، المعروف أيضًا باسم “Neck Pain” في المصطلحات الطبية، هو حالة يعاني فيها الفرد من توتر أو ألم في منطقة الرقبة، والتي تشمل الهيكل العظمي، والعضلات، والأوتار، والأعصاب. يعتبر الرقبة جزءًا حيويًا في الجسم يربط الرأس بالجذع، وتحمل الرقبة مسؤولية دعم الرأس وتحريكه بشكل فعال.
يمكن أن يكون ألم الرقبة ناتجًا عن عدة عوامل، منها التوتر العضلي نتيجة للجلوس الطويل أمام الكمبيوتر، أو تشنجات العضلات الناتجة عن تحركات غير طبيعية أو إجهاد العضلات أثناء النشاط اليومي. كما قد يكون الالتهاب في المفاصل أو التهاب الأوتار أو تضيق الفقرات أو انزلاق الديسك في العمود الفقري من بين الأسباب الشائعة لحدوث ألم الرقبة.
تعد فحوصات الطبيب والتاريخ الطبي للمريض جزءًا أساسيًا من تشخيص ألم الرقبة. يمكن أن يشمل الفحص الطبي الشامل تقييم وظيفة الرقبة وحركتها، وفحص العضلات والأعصاب، وتقييم التاريخ الطبي للعوامل المساهمة.
تتضمن خيارات العلاج لألم الرقبة استخدام العلاجات التحفظية مثل تحسين الوضعية أثناء الجلوس أو الوقوف، وممارسة تمارين الرقبة التي تعزز قوة العضلات ومرونتها. يمكن أيضًا استخدام التدليك والعلاج الطبيعي لتقليل التوتر العضلي.
في حالات ألم الرقبة الشديدة أو الطويلة الأمد، يمكن أن يقترح الطبيب العلاجات الأخرى مثل العلاج بالأدوية، الذي قد يتضمن استخدام المسكنات، أو العلاج الطبيعي الموجه، وفي بعض الحالات، قد يتم اللجوء إلى الجراحة في حالة وجود مشكلة هيكلية تحتاج إلى تدخل جراحي.
من المهم أن يتم التعامل مع ألم الرقبة بجدية وبشكل فعّال لتجنب تفاقم المشكلة وضمان الرفاهية العامة للمريض. إلى جانب العلاج الطبي التقليدي، يمكن أن يكون التداول مع متخصصي العافية وتطبيق تقنيات الاسترخاء والتأمل أيضًا جزءًا مهمًا من إدارة ألم الرقبة وتعزيز الشفاء الشامل.