في سياق الطب وعلم التشريح، يُعتبر الرقبة (Neck) جزءاً أساسياً من الجسم البشري، وهو الجزء الذي يربط الرأس ببقية الجسم. يشمل هذا الجزء الحيوي مجموعة من الهياكل والأعضاء الرئيسية التي تؤدي وظائف متنوعة وضرورية للحياة اليومية.
تتألف الرقبة من العديد من العناصر التشريحية المهمة، منها الفقرات العنقية التي تشكل العمود الفقري في هذا الجزء. العمود الفقري يحمل الأعباء الهيكلية للرأس ويوفر الدعم للحركة والمرونة. توجد أيضاً في الرقبة العديد من العضلات التي تؤدي إلى حركات متنوعة، مما يساعد في دعم وتحريك الرأس والرقبة.
التشريح العنقي يشمل أيضاً العديد من الأوعية الدموية والأعصاب التي تغذي الرأس والوجه. الشرايين والأوردة تلعب دوراً حيوياً في توفير الدم وتصريفه من وإلى الرأس. فيما يخص الأعصاب، فإن الأعصاب العنقية تحمل إشارات الحركة والإحساس من وإلى الدماغ.
من الجوانب الهامة أيضاً في الرقبة هي وجود الغدد الليمفاوية التي تلعب دوراً في نظام المناعة، حيث تقوم بتصفية السوائل والفضلات والمواد الضارة. تلعب هذه الغدد دوراً حيوياً في الدفاع عن الجسم ضد العدوى والأمراض.
علاوة على ذلك، يتم في الرقبة تحديد الهياكل الهوائية مثل القصبة الهوائية والحنجرة، والتي تلعب دوراً مهماً في عملية التنفس والتحدث.
في حالات الأمراض أو الإصابات، يمكن أن تؤثر مشاكل في الرقبة على وظائف مختلفة في الجسم، وتتطلب غالباً تقييمًا طبيًا دقيقًا لتحديد السبب وخطة العلاج المناسبة.
باختصار، يُعتبر الرقبة في المعجم الطبي كجزء حيوي ومعقد من الجسم، حيث تتداخل فيه مجموعة متنوعة من الهياكل والوظائف التي تسهم في دعم الحياة والتفاعل اليومي.