تعتبر العدوى بالناجليريا من الحالات النادرة ولكنها تعتبر خطيرة في عالم الطب. تحدث هذه العدوى نتيجة التعرض لطفيل الناجليريا، وهو نوع من الطفيليات الأحادية الخلية المتواجدة في المياه العذبة والتربة. تظهر هذه العدوى عادةً عندما يتم استنشاق الماء الملوث بهذا الطفيل، مما يؤدي إلى انتقاله إلى الجهاز التنفسي، حيث يمكن أن يسبب التهاب الدماغ الفطري الوخيم.
فيما يخص الأعراض، قد تتراوح من الأعراض الشائعة المشتركة مثل الصداع والحمى إلى أعراض أكثر خطورة مثل التشنجات وفقدان الوعي. يتسبب الطفيل في الالتهابات الفطرية في الدماغ، وهو ما يؤدي إلى تدهور الحالة الصحية بسرعة، وغالباً ما يكون الوفاة ناتجة عن هذه العدوى إذا لم يتم التدخل الطبي السريع.
من الجوانب الطبية الهامة لهذه العدوى، يجدر بالذكر أن تشخيصها يتطلب تحليل عن طريق فحص عينة من السوائل التي تحيط بالمخ، وعادة ما يتم ذلك من خلال اللوحة اللامعة أو الفحص المباشر تحت المجهر. من الناحية العلاجية، يتطلب علاج الناجليريا استخدام الأدوية المضادة للفطريات مثل الأمفوتيريسين بالإضافة إلى الدعم الحيوي والعناية الشاملة.
من أجل الوقاية من هذه العدوى، ينبغي تجنب السباحة في المياه العذبة الملوثة والتأكد من نظافة المياه التي يتم استخدامها للأغراض المنزلية. كما يجب تشجيع الناس على استخدام وسائل الوقاية الشخصية مثل الأقنعة عند التعرض للمياه التي قد تحتوي على الناجليريا.
تلخيصاً، تعتبر عدوى الناجليريا حالة نادرة تستدعي انتباهًا فوريًا وتدخلاً طبيًا سريعًا نظرًا للخطورة الكبيرة التي قد تنجم عنها.