الميونيكروزيس أو الوذمة العضلية الموضعية هو حالة طبية مُدرَجة تحت فئة الأمراض العضلية التي تتميز بنخر الأنسجة العضلية في منطقة محددة من الجسم. ينتج هذا النخر عادةً عن انقطاع التروية الدموية للعضلات المعنية، والذي يمكن أن يكون نتيجة لعدة عوامل مثل الإصابة الحادة، أو التهاب، أو حالات تسبب في تقليل تدفق الدم إلى العضلة. هذا التقليل في التروية الدموية يؤدي إلى نقص الأوكسجين والمواد الغذائية اللازمة للعضلات، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى وفاة خلايا العضلات وتدهورها.
من الجدير بالذكر أن الميونيكروزيس يُعتبر حالة طبية طارئة تتطلب تدخلًا طبيًا فوريًا، حيث يمكن أن يؤدي إهمال هذه الحالة إلى مضاعفات خطيرة مثل التسمم العضلي وفشل الأعضاء. الأعراض التي قد تظهر تشمل الألم المحيط بالمنطقة المصابة، التورم، التغير في لون الجلد، والعدوانية أو الحرارة المحيطة بالعضلة المتضررة.
في سياق التشخيص، يتضمن الفحص السريري والتاريخ المرضي للمريض، وقد يتم استخدام الفحوصات التشخيصية مثل التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير بالأشعة السينية لتحديد مدى تقدم الوذمة وتحديد المناطق المتضررة. كما يمكن أن يتم أخذ عينات من النسيج المتضرر للتحليل الدقيق.
فيما يتعلق بخيارات العلاج، تعتمد على شدة الحالة ومدى تقدم الضرر العضلي. يمكن أن يتضمن العلاج إعادة التروية الدموية للعضلة المتضررة عن طريق إعطاء الأدوية الموسعة للأوعية الدموية أو القيام بالجراحة لإصلاح التروية. كما يتطلب الأمر عادةً العناية الداخلية المكثفة لرصد ودعم وظائف الأعضاء الحيوية.
في الختام، الميونيكروزيس هو حالة طبية تتطلب التعامل معها بجدية وفورية، وقد تكون مهددة للحياة إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح. لذا، يُحذر دائمًا من التأخير في البحث عن الرعاية الطبية عند الشعور بأعراض مرتبطة بالوذمة العضلية الموضعية.