التهاب النخاع، المعروف أيضاً باسم “التهاب الحبل الشوكي”، يعد إحدى الحالات الطبية التي تتسم بالتورم والالتهاب في الجزء الأساسي للجهاز العصبي المركزي، والمعروف باسم النخاع الشوكي. يُصنَّف التهاب النخاع إلى أنواع متعددة تعتمد على العديد من العوامل، مثل السبب الرئيسي للالتهاب، والتأثير الناتج عنه.
أحد الأشكال الشائعة لهذا الالتهاب يُعرف باسم “التهاب النخاع التام”، الذي يؤثر على جميع الأقسام العصبية ويمكن أن ينتج عنه فقدان وظائف حركية وحسية. الأعراض الشائعة تشمل الضعف العام، وفقدان الإحساس، والتشنجات العضلية. بينما يمكن أن يسبب الالتهاب النخاعي الجزئي تأثيرات محددة على الوظائف الحسية أو الحركية، ويعتمد ذلك على المنطقة المتأثرة في النخاع الشوكي.
تشير الأسباب المحتملة لهذا النوع من الالتهاب إلى العوامل الفيروسية، والعدوى البكتيرية، والتأثيرات الالتهابية الأخرى. يُعد التشخيص الدقيق للتهاب النخاع أمرًا حيويًا، حيث يشمل ذلك الفحص السريري، والاعتماد على الصور الطبية مثل التصوير بالرنين المغناطيسي لتحديد مدى التلف في النخاع.
من الجوانب العلاجية، يتطلب التعامل مع التهاب النخاع استراتيجية شاملة تتناسب مع سبب الالتهاب وشدته. قد يشمل العلاج استخدام الأدوية المضادة للالتهاب، والعلاج الطبيعي لتعزيز التحسين في الوظائف الحركية والحسية. في بعض الحالات الشديدة، يمكن أن يكون العلاج بالأدوية المثبطة للجهاز المناعي ذو أهمية خاصة.
يجب أن يُعتبر التهاب النخاع تحديًا كبيرًا للرعاية الصحية، حيث يتطلب التشخيص الفوري والتدخل السريع لمنع تفاقم الأعراض وتقديم الرعاية اللازمة للمرضى.