في سياق العلوم الطبية، يُشير مصطلح “العضلات البطنية” إلى مجموعة هامة ومعقدة من الأنسجة العضلية المتواجدة في منطقة البطن للإنسان والكائنات الحية الأخرى ذات الفقار اللاحولي. تلعب هذه العضلات دورًا بارزًا في دعم وحماية الأعضاء الداخلية، وتسهم في تحريك وثبات الجسم. تتوزع هذه العضلات على طول جدار البطن وتتفاعل بشكل تناغم لتحقيق وظائف حيوية.
تتألف العضلات البطنية من عدة طبقات، وتتضمن الطبقة السطحية عضلات مثل العضلات الرفيعة والعريضة، والتي تلعب دورًا هامًا في دعم هيكل البطن والحفاظ على استقراره. علاوة على ذلك، تسهم هذه العضلات في تحكم حركات الجسم والمحافظة على توازنه.
من بين العضلات البطنية الرئيسية تشمل العضلات المستقيمة البطنية التي تمتد على طول منتصف البطن، وتلعب دورًا أساسيًا في تقليص البطن وتثبيت العمود الفقري. كما تجدر الإشارة إلى وجود العضلات الجانبية مثل عضلات المسطحة الكبيرة والصغيرة، والتي تساهم في الدوران والانحناء الجانبي للجسم.
تعتبر هذه العضلات ذات أهمية خاصة للوظائف الحيوية مثل التنفس والهضم، حيث تلعب دورًا مباشرًا في تنظيم حركات الغشاء الحجابي ودعم الأعضاء الداخلية. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر تقوية العضلات البطنية جزءًا أساسيًا من برامج التمارين البدنية، حيث يسهم ذلك في تعزيز اللياقة العامة والوقاية من مشاكل مثل آلام الظهر.
فهم عميق للتركيب والوظيفة لهذه العضلات يساهم في الرعاية الصحية الشاملة وفي تحديد أفضل السبل للحفاظ على صحة جدار البطن ووظائفه بشكل فعال.