في المعجم الطبي، يتم الإشارة إلى مصطلح mtDNA وهو اختصار لـ “حمض نووي ميتوكوندريال”، والذي يشير إلى الحمض النووي الذي يتم العثور عليه في الميتوكوندريا، الهياكل الصغيرة داخل الخلايا المسؤولة عن إنتاج الطاقة. يتألف mtDNA من جزيئة حمض نووي مستديرة الشكل، وهو مختلف تمامًا عن الحمض النووي الريبوزي (DNA) الذي يتم العثور عليه في النواة الخلوية.
السمة الفريدة لـ mtDNA هي أنه ينتقل من الجيل إلى الجيل بشكل حصري من الأم إلى الأطفال. ومن ثم، يتيح mtDNA تتبع خط النسب اللامؤلف، مما يجعله مفيدًا في دراسات الجينات والأنساب البشرية. يتميز mtDNA أيضًا بكونه يتحول بشكل أقل بالمقارنة مع الحمض النووي الريبوزي، مما يجعله أداة قيمة لتحليل التطور الجيني والعلاقات الوراثية بين الأفراد.
تطبيق mtDNA في المجال الطبي يمتد إلى فحص الأمراض المتعلقة بالميتوكوندريا، والتي يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات في الطاقة الخلوية والأمراض المتعلقة بالتأخر الحركي. كما يُستخدم mtDNA في الطب الشرعي وعلم الأحياء الجزيئي لتحديد الهوية وفحص العلاقات الأسرية.
وفي الختام، يظهر mtDNA كمورث ذو أهمية خاصة في فهم الوراثة البشرية والتطور الجيني، ويشكل أداة حيوية لتشخيص الأمراض والبحث العلمي، مما يعكس تطور مفهوم الجينات والوراثة في سياق الطب الحديث.