في سياق المعاجم الطبية، يُشير مصطلح “MSBP” إلى اختصار Munchausen Syndrome by Proxy، والذي يمثل حالة نفسية معقدة تظهر عندما يقوم شخص بإحداث أو محاكاة الأمراض أو الإصابات لطفله أو شخص آخر تحت رعايته، وذلك بهدف جلب الاهتمام والاعتناء بالشخص المصاب. يعتبر هذا المصطلح جزءًا من مجال الطب النفسي والطب السلوكي، حيث يتم استخدامه لوصف سلوكيات مرضية تنطوي على مستوى من التلاعب والخداع.
تتميز حالات MSBP بتورط الرعاية الصحية، حيث يقوم الشخص المسبب للإصابة أو المرض بتضليل الأطباء وفرق الرعاية الطبية عبر تقديم معلومات زائفة أو تلاعب متعمد. يتسبب هذا التصرف في إجراء فحوصات طبية غير ضرورية وإجراء علاجات غير مبررة، مما يؤدي إلى تكرار الزيارات الطبية واستهلاك موارد طبية دون فائدة حقيقية للمريض.
تعتبر حالات MSBP تحدًا تشخيصيًا للأطباء، حيث يكون من الصعب التعرف على السبب الحقيقي وراء الأعراض المزعومة. يستدعي ذلك التفكير الدقيق والتحقق الشامل من تاريخ المريض والسياق العائلي. كما يتطلب الأمر تعاونًا وثيقًا مع السلطات القانونية لحماية المصابين وتوجيه الرعاية اللازمة.
تشكل حالات MSBP تحديًا كبيرًا للمجتمع الطبي وتبرز أهمية التفريق بين الأمراض الحقيقية والحالات التي قد تكون ناتجة عن سلوكيات غير صحية. تتطلب هذه الحالات فريقًا متعدد التخصصات من الأطباء والمختصين في الصحة النفسية للتعامل مع التحديات الطبية والنفسية المترتبة على هذا النوع من الاضطرابات.