في سياق المعاجم الطبية، يُعرَّف مصطلح “Motion Sickness”، المعروف أيضاً باللغة العربية بمصطلح “الغثيان الحركي”، كحالة من الاضطرابات الوظيفية التي تتميز بظهور أعراض غثيان وقيء ناتجة عن التحرك أو الحركة الغير متوقعة. يعتبر هذا المصطلح جزءًا من ميدان طب الأذن والأنف والحنجرة، حيث يدرس هذا الاختلال الحسي والوظيفي الذي يحدث عندما تكون هناك تناقضات بين المعلومات المرئية والحسية والحركة الواقعة.
يعتبر الغثيان الحركي ظاهرة شائعة وتأثيرها يمتد إلى فئات متنوعة من الأفراد، حيث يمكن أن يظهر في سياقات مثل السفر بوسائل النقل البحرية، الجوية، أو حتى أثناء ركوب السيارات. يكون الأفراد المعرضون لهذه الظاهرة عرضة لتجارب غير مريحة ومتاعب صحية ناتجة عن القيء والإحساس بالدوار.
تتفاوت الأسباب التي تؤدي إلى الغثيان الحركي، وتشمل تفاوتًا في المعالجة المركزية للإشارات الحسية وتفاوتًا في الرد الحركي للجسم. يتدخل الجهاز العصبي البصري والجهاز العصبي السمعي في هذه العملية، حيث تكون التنسيق الفعال بين هذين النظامين ضروريًا للحفاظ على توازن الجسم أثناء التحرك.
تعتمد آلية الغثيان الحركي على الانفعالات العصبية والتحفيزات الحسية، وتشمل العديد من العوامل مثل السرعة والاتجاه والتسارع. يتطلب فهم هذه العمليات الفسيولوجية تفصيلًا في التحليل السريري والأبحاث المتقدمة في ميدان طب الأذن والأنف والحنجرة.
في السياق السريري، يتم التعامل مع حالات الغثيان الحركي من خلال استخدام مجموعة متنوعة من الوسائل، منها الأدوية المهدئة للجهاز العصبي، وتقنيات التأقلم التي تساعد الأفراد على التكيف مع التحركات وتجنب حدوث الأعراض. إلى جانب ذلك، يعتمد العلاج على تقديم توجيهات لتعزيز التوازن بين المدخلات الحسية والحركة لتقليل مظاهر الغثيان الحركي.