في سياق المعاجم الطبية، يُعرف نمذجة الكروماتين بأنها العملية التي تتضمن تنظيم وترتيب هيكل الكروماتين في الخلية. يُشير مصطلح “الكروماتين” إلى المادة الجينية المتكونة من الحمض النووي (الحمض الريبي النووي أو الحمض الديوكسي ريبي النووي) والبروتينات، والتي تشكل الهيكل الأساسي للصبغات الوراثية في الخلية.
تلعب نمذجة الكروماتين دورًا حاسمًا في تحكم عمليات النسخ الوراثي وتعبير الجينات. يتم تنظيم الكروماتين بشكل ضيق في أشكاله الملتفة حول النواة الخلوية، ويؤثر ذلك على إمكانية الخلية في قراءة وفهم المعلومات الوراثية. هذه العملية تشمل ترتيب البنية البيولوجية للكروماتين بشكل مثلى للتأثير الفعّال على تنظيم الجينات وتحكمها.
تنطوي نمذجة الكروماتين على عدة مستويات من التنظيم، من بينها التعديلات الكيميائية على البروتينات التي تتفاعل مع الحمض النووي، وكذلك ترتيب الحمض النووي نفسه. يشمل ذلك عمليات مثل إضافة مجموعات كيميائية صغيرة على الحمض النووي، والتي قد تؤثر على ترتيب النواقل الوراثية وبالتالي تنظيم عمل الجينات.
تعد دراسة نمذجة الكروماتين ذات أهمية خاصة في فهم العديد من العمليات الحيوية، بما في ذلك تطوير الخلايا، والتمايز الخلوي، واستجابة الخلية للإشارات البيئية. يساهم فهم هذه العمليات في البحث الطبي والتطوير العلاجي، حيث يمكن أن توفر رؤية قيمة حول طرق التدخل في تنظيم الجينات لمعالجة مجموعة متنوعة من الحالات الصحية، بما في ذلك الأمراض الوراثية والسرطان.