التهاب الأذن الوسط الحاد، والمعروف أيضاً باسم “Otitis Media Acuta”، يمثل حالة طبية شائعة تؤثر على الأذن الوسط، وهي منطقة حيوية في الجهاز السمعي. يتسم هذا الاضطراب بالتهيج والالتهاب الناتج عن وجود جراثيم أو فيروسات في تلك المنطقة، وغالباً ما يرتبط بأعراض مزعجة ومؤلمة.
تعتبر الأذن الوسط مكونًا حيويًا في الجهاز السمعي، حيث يشمل هيكلها طبلة الأذن وسلسلة من العظام الصغيرة التي تسمى الناسورات (المطرقة والسندان والركاب). يُعتبر التهاب الأذن الوسط الحاد نتيجة للعدوى، وقد يكون السبب في هذه العدوى هو البكتيريا أو الفيروسات، وعادة ما يكون له تأثير سلبي على تصريف السوائل في الأذن الوسط، مما يؤدي إلى تراكم السوائل والتورم.
تتنوع الأعراض المرافقة للتهاب الأذن الوسط الحاد وتشمل الألم الحاد في الأذن المصابة، وفقدان السمع المؤقت، وزيادة في درجة الحرارة، واضطرابات في التوازن. يتوجب على الأفراد المشتبه بإصابتهم بالتهاب الأذن الوسط الحاد استشارة الطبيب للحصول على التقييم السريري والعلاج الملائم. يتضمن العلاج العادة استخدام مضادات حيوية في حالة العدوى البكتيرية، ويمكن أن يتطلب الإدارة الفعّالة للحالة استخدام مسكنات الألم وتطبيق الحرارة الموضعية.
يجدر بالذكر أن الوقاية تلعب دورًا مهمًا في تجنب حدوث التهاب الأذن الوسط الحاد، حيث يشمل ذلك تجنب التعرض للعوامل المحتملة للإصابة مثل الدخان والتهوية الجيدة، ويُشجع على التطعيم الروتيني لمنع بعض العدوى الفيروسية المعروفة التي قد تسهم في تطوير هذا النوع من التهاب الأذن.
إذا لم يُعالج التهاب الأذن الوسط الحاد بشكل فعّال، فقد يؤدي ذلك إلى مضاعفات محتملة، مثل تكوّن القيح في الأذن أو حدوث فقدان للسمع الدائم. لذا، يُنصح بالتشاور مع الفريق الطبي المختص للتشخيص الصحيح وضمان العلاج المناسب.