في سياق المعاجم الطبية، يُعتبر الميكروسكوب المركب أحد الأدوات الأساسية والحيوية في مجال البحث والتشخيص الطبي. يتألف هذا الجهاز المعقد من عدة عناصر مهمة، حيث يجمع بين التقنيات البصرية والبصريات لتمكين الملاحظة والتحليل الدقيق للهياكل الدقيقة في العينات البيولوجية.
يتميز الميكروسكوب المركب بتكوينه الذي يشمل نظامًا بصريًا معقدًا يعزز الرؤية ويمكن من تحقيق تكبير فائق للتفاصيل الدقيقة. يعمل هذا النظام على تجميع وتوجيه الأشعة الضوء من خلال عدسات متعددة، مما يسهم في تكبير الصورة وتوضيح الهياكل الدقيقة على مستوى خلية أو أنسجة.
من بين العناصر الرئيسية في الميكروسكوب المركب تشمل العدسات الهدف والعدسات العينية والمصدر الضوء. تعمل العدسات الهدف على تكبير الصورة المكبرة، بينما تعمل العدسات العينية على توجيه الصورة المكبرة نحو عين المراقب. يتواجد المصدر الضوء عادةً أسفل العينة، مما يسلط الضوء على العينة ويمكن المراقبة من مشاهدة التفاصيل.
يسهم التقدم في التكنولوجيا في تحسين أداء الميكروسكوب المركب، حيث يُضاف إليه تقنيات مثل التصوير الرقمي والتحليل الحاسوبي. يُستخدم الميكروسكوب المركب على نطاق واسع في مختلف المجالات الطبية، بدءًا من علم الأحياء الخلوي وصولاً إلى تشخيص الأمراض والبحث السريري. تعتبر هذه الأداة أحد الركائز الأساسية للتقدم في فهم البيولوجيا والطب الحديث.