إنّ “حمى ميوز”، المعروفة أيضاً بإسم “حمى الأنهار”، هي حالة طبية ناتجة عن الإصابة بالبكتيريا الخطيرة Bordetella hinzii. يُعتبر هذا الكائن الدقيق من العائلة Bordetellaceae، والتي تشمل أيضاً أنواعًا أخرى معروفة بإمكانية إصابتها للإنسان.
تتسم حمى ميوز بتطوّرها السريع والمفاجئ، حيث يظهر للمريض أعراضٌ شديدة تتضمن ارتفاعًا حادًا في درجة الحرارة، وآلام عامة في الجسم، واضطرابات في الجهاز التنفسي، مثل السعال وصعوبة التنفس. وفي بعض الحالات، يمكن أن تتطوّر الحمى ميوز إلى مضاعفات خطيرة تشمل التهابات في الجهاز التنفسي السفلي.
يعتمد التشخيص الدقيق لحمى ميوز على تحليل عينات الدم والسوائل الجسمية، حيث يتم الكشف عن وجود بكتيريا Bordetella hinzii. بمجرد التأكد من التشخيص، يُعالج المريض عادة بواسطة مضادات حيوية فعّالة ضد هذا الكائن الدقيق.
من الجدير بالذكر أن الوقاية من حمى ميوز تكمن في تجنب التعرض المفرط للطيور المصابة، خاصةً الدواجن والطيور المائية، التي تُعتبر مصدراً رئيسياً لهذه البكتيريا. كما يُنصح بتوخي الحذر والنظافة الجيدة، خاصةً بين الأفراد الذين يعملون في المجالات التي قد تجعلهم عرضة للإصابة بهذه الحالة الطبية.