الحيض، المعروف أيضاً بالدورة الشهرية، هو عملية فيزيولوجية طبيعية تحدث في جسم المرأة الناضجة جنسياً، وتتمثل في نزول كمية معينة من الدم والمواد الأخرى من الرحم عبر المهبل. تعد هذه الظاهرة جزءاً من النظام الإنجابي الأنثوي، وتشير إلى القدرة الطبيعية للجسم على إعداد نفسه لاستقبال الحمل والحفاظ على صحة النظام الإنجابي.
فيما يتعلق بمصطلح “anovular”، يعبر هذا المصطلح عن حالة يحدث فيها الحيض بدون حدوث التبويض. التبويض هو عملية إطلاق البويضة من المبيض، وتعتبر جزءاً أساسياً من الدورة الشهرية. ومع ذلك، يمكن أن يحدث حيض بانتظام دون أن يتم التبويض، مما يشير إلى حالة “anovulation”.
تعتبر حالات الحيض بدون تبويض ظاهرة شائعة في السياق الطبي، وتتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى هذه الحالة. من بين هذه الأسباب يمكن ذكر اضطرابات هرمونية، مشاكل في الغدة الدرقية، أو حتى التوتر النفسي. تلعب الهرمونات دوراً رئيسياً في تنظيم دورة الحيض وعملية التبويض، وأي انقلاب في توازنها قد يؤدي إلى انقطاع التبويض.
يعتبر فهم العلاقة بين الحيض والتبويض أمراً أساسياً في مجال الطب النسائي، حيث يسهم في تقديم الرعاية الصحية الفعالة للنساء وفهم أمور الإنجاب والتنظيم الصحيح للأسرة. عليه، يتطلب التشخيص الدقيق والفهم الشامل للتاريخ الطبي والتقييم السريري لتحديد الأسباب الكامنة ووضع خطة علاجية مناسبة لتنظيم دورة الحيض وضمان صحة النظام الإنجابي.