في سياق الطب وعلم التشريح، يُعرَف الوسيطيّة أو الوسيط الصدري (Mediastinum) بأنها الفراغ الواقع في الجزء الوسطي من الصدر، الذي يفصل بين الرئتين. يشكل الوسيط الصدري منطقة حيوية تحتضن مجموعة متنوعة من الأعضاء والهياكل التي تؤدي وظائف حيوية ضرورية للجهاز التنفسي والقلب، وتتضمن الغدة الدرقية، الغدة الزعترية، القلب، الشرايين والأوردة الرئوية، الأوعية اللمفاوية، العصبونات والأعصاب، والعديد من الأنسجة الأخرى.
الوسيط الصدري يقسم إلى عدة مناطق، منها الوسيط الأمامي، والوسيط الوسطى، والوسيط الخلفي. يُعد هذا التقسيم هامًا لتحديد مواقع التشخيص والتفاعل الجراحي في حالات الأمراض أو الإصابات التي قد تؤثر على هذا الفضاء الحيوي.
من خلال الفهم الشامل للتركيب والوظائف الفيزيولوجية للوسيط الصدري، يمكن للأطباء والمحترفين في مجال الرعاية الصحية تحديد وعلاج مجموعة متنوعة من الحالات، مثل الأورام الوردية، والالتهابات، والأمراض الوعائية. يتطلب التفاعل مع منطقة الوسيط الصدري مهارات جراحية دقيقة وفهماً عميقًا للتشريح والفسيولوجيا، ويُعَدُّ ذلك جزءًا حيويًا من مجال الطب الجراحي والتشريح التشخيصي.