في سياق المعاجم الطبية، يُشير مصطلح “اضطراب الاكتئاب الثنائي” أو Manic-depression إلى حالة نفسية معقدة تتسم بتقلبات مزاجية شديدة تتراوح بين فترات الاكتئاب العميق والفترات المناوبة من الهوس أو الاكتئاب الخفيف. يُعتبر هذا الاضطراب جزءًا من فئة اضطرابات الطيف الثنائي القطب، حيث يمكن أن يظهر الفرد مزاجًا منخفضًا جدًا يشبه الاكتئاب أو مزاجًا مرتفعًا جدًا يشبه الهوس.
يتسم الاكتئاب الثنائي بتأثيرات على مختلف جوانب حياة الفرد، بدءًا من النشاط اليومي والعلاقات الاجتماعية حتى الأداء الوظيفي. يمكن أن تكون الفترات الهوسية مصحوبة بزيادة في النشاط، وتفاؤل غير واقعي، وتفكير سريع جدًا، بينما تتسم فترات الاكتئاب بانخفاض في المزاج، وفقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية، والشعور بالتعب الشديد.
تعتبر العوامل الوراثية لها دوراً كبيرًا في تطوير اضطراب الاكتئاب الثنائي، ولكن يمكن أيضًا أن تسهم العوامل البيئية والنفسية في تفاقم الحالة. يتم تشخيص الاكتئاب الثنائي عادة بناءً على تقييم شامل لتاريخ المريض وأعراضه، وقد يتضمن العلاج مزيجًا من العلاج الدوائي والعلاج النفسي، مع التركيز على استعادة التوازن في المزاج وتحسين الوظائف اليومية.
تحديد نطاق الحالة وتحديد العلاج المناسب يتطلب تفهماً عميقاً للعوامل المختلفة التي قد تسهم في تطور اضطراب الاكتئاب الثنائي، ويتطلب العناية الفردية والتقييم الدقيق من قبل فريق طبي متخصص.