في المعجم الطبي، يُعرَّف الغدة الثديية، أو ما يُعرَف بالماما أو الثدي، على أنها هي غدة تتواجد في الجهة الأمامية من الصدر عند الإنسان والثدييات الأخرى. تتألف الغدة الثديية من أنسجة غدية ودهنية وضامة، وتعد جزءاً هاماً من الجهاز اللمفاوي والدورة الدموية في هذه المنطقة.
تلعب الغدة الثديية دوراً أساسياً في وظائف الإنجاب والرضاعة الطبيعية. تكون هذه الغدة تحت تأثير الهرمونات الجنسية، خاصة الاستروجين والبروجستيرون، وتظهر تغيرات طبيعية في هيكلها وحجمها خلال فترات الحياة المختلفة، مثل الحمل والرضاعة وفترة ما بعد انقطاع الطمث.
أما عن الهيكل الداخلي للغدة الثديية، فيتألف من عدة فصوص غدية تتكون من الخلايا البطنية التي تنتج الحليب. يتم تصريف هذا الحليب عبر القنوات الحلمية إلى الحلمات التي تتواجد على سطح الثدي. تتغذى الأوعية الدموية والأوعية اللمفاوية الموجودة في هذه الغدة على الأنسجة وتلعب دوراً هاماً في الدعم الغذائي والحماية من الالتهابات.
يمكن أن تتعرض الغدة الثديية للعديد من الحالات والأمراض، بما في ذلك الأكياس والأورام الحميدة والخبيثة. يتطلب تشخيص وعلاج هذه الحالات تقييماً دقيقاً وتفصيلاً من قبل الأخصائيين في مجال النساء والتوليد وأمراض الثدي. يشمل الفحص الدوري والتصوير الطبي، مثل الأشعة السينية والأشعة فوق الصوتية، وسائل مهمة في مراقبة صحة الغدة الثديية وتحديد أي تغييرات غير طبيعية فيها.
في الختام، يعد فهم تركيبة ووظائف الغدة الثديية ذا أهمية بالغة لفحص صحة المرأة والحفاظ على سلامتها العامة، وتحقيق هذا الفهم يعتمد على التواصل الفعّال مع الفريق الطبي المختص وتطبيق إجراءات الفحص المناسبة.