في المعجم الطبي، يُعرَّف المُزلِّق أو اللُّبْرِيكَانت على أنه مادة تُستعمل لتقليل الاحتكاك بين الأسطح المتحركة، سواء في الآليات الميكانيكية أو داخل الجسم البشري. يُعتبر اللُّبْرِيكَانت أداة فعّالة في تحسين حركة الأجزاء الميكانيكية والتقليل من التآكل، وذلك عن طريق توفير طبقة رقيقة تعمل كفاصل بين السطوح، مما يُسهِم في تحسين الأداء العام.
في سياق الرعاية الصحية، يتم استخدام المزلقات في العديد من التطبيقات الطبية، بدءًا من الجراحة وصولاً إلى الرعاية اليومية. على سبيل المثال، تُستخدم المزلقات في الأدوات الطبية خلال الجراحات لتسهيل الحركة وتقليل الاحتكاك، مما يُسهِم في تحسين دقة العمليات الجراحية وتقليل الإجهاد على الأدوات والأنسجة المحيطة.
علاوةً على ذلك، يُستخدَم المزلِّق أيضًا في مجال الطب الرياضي، حيث يُعتبر جزءًا مهمًا من العلاج الفيزيائي وإعادة التأهيل. يساعد استخدام المزلقات في هذا السياق في تقليل الاحتكاك بين الأسطح المفصلية، مما يعزز حركة المفصل ويقلل من الألم خلال التمارين وجلسات العلاج.
علاوةً على ذلك، يُلاحَظ أن المُزلِّقات تستخدم أيضًا في مجالات طبية أخرى، مثل طب العيون حيث تُستخدم لتسهيل حركة الجفون، وفي طب الأسنان لتحسين تنقل الأسنان وتسهيل عمليات التقويم.
من المهم فهم أن هناك مجموعة متنوعة من المزلقات المستخدمة في المجالات المختلفة، وتتنوع تركيبتها وفعاليتها وفقًا للتطبيق الذي يُستخدَم فيه. تطوَّرت التقنيات المستخدمة في صنع المزلقات طبية، ويستمر البحث في هذا المجال لتحسين خصائص المزلقات وتوسيع نطاق استخدامها في مجالات الطب المختلفة.