نظام الحركة، المعروف أيضًا باسم الجهاز الحركي أو الجهاز العضلي الهيكلي، يمثل جزءًا حيويًا في تشريح الإنسان والكائنات الحية الأخرى. يُعد نظام الحركة أحد الأنظمة الرئيسية التي تعمل على تمكين الكائنات الحية من التفاعل مع بيئتها وتحريك أجزائها بطريقة منظمة ومنسقة. يتألف نظام الحركة من مجموعة معقدة من الأنسجة والهياكل التي تعمل بتناغم لتحقيق الحركة والتوازن.
تشمل العناصر الرئيسية لنظام الحركة العظام والعضلات والمفاصل والأوتار، حيث يعتبر العظام الإطار الرئيسي الذي يدعم الجسم ويحمي الأعضاء الحيوية. تتصل العضلات بالعظام عبر الأوتار، وهي المسؤولة عن توليد القوة اللازمة للحركة. أما المفاصل، فهي نقاط التقاء بين العظام وتمكن من حركة الأطراف بشكل سلس ومنظم. يتعاون هذا النظام المعقد مع الجهاز العصبي لتنظيم الحركة والاستجابة الفورية للمحيط.
توجد تفاصيل دقيقة في هيكل نظام الحركة، حيث تندرج العضلات تحت تصنيفات مختلفة باستناد إلى وظائفها وهياكلها، مثل العضلات الهيكلية والعضلات القلبية. العمليات البيولوجية الدقيقة التي تحدث على مستوى الخلايا العضلية تشمل التقلص العضلي والإفراج عن الطاقة اللازمة لتحريك الهيكل العظمي.
إضافة إلى ذلك، يتأثر نظام الحركة بعوامل عديدة مثل التغذية، والتدريب الرياضي، والأمراض المزمنة. تفهم هذه العوامل تأثيرًا كبيرًا على صحة نظام الحركة وقدرته على الأداء البدني. يعتبر فهم علم الأنسجة وعلم الحركة جوانب أساسية لفهم كيفية عمل نظام الحركة وكيفية الحفاظ على صحته وتعزيزها.