لوكوفورين، المعروف أيضًا باسم حمض الليفولينيك، هو مشتق من حمض الفوليك، الذي يلعب دورًا حيويًا في تركيب وصيانة الحمض النووي وتخليق البروتينات. يتم استخدام لوكوفورين في السياق الطبي بغرض تحسين فعالية العلاجات التي تؤثر على حمض الفوليك.
تعتبر لوكوفورين خيارًا هامًا في علاج السموم الناتجة عن بعض أنواع العقاقير، مثل الميثوتريكسات، الذي يُستخدم في علاج بعض أنواع السرطان وأمراض المفاصل الالتهابية. عندما يتم استخدام ميثوتريكسات، يمكن أن يؤدي ذلك إلى نقص حاد في مستويات حمض الفوليك في الجسم، مما يؤثر سلبًا على الخلايا السرطانية ويحد من نشاطها. وهنا يأتي دور لوكوفورين، حيث يقوم بتعويض هذا النقص ويساعد في حماية الخلايا السليمة من التأثيرات الضارة للميثوتريكسات.
تستخدم لوكوفورين أيضًا في علاج الحالات التي تتطلب إعادة بناء حمض الفوليك بعد فقدانه نتيجة لبعض الأمراض أو العلاجات الطبية. يعتبر هذا الدواء ذو أهمية خاصة في علاج أمراض الدم والأورام السرطانية التي تستجيب للميثوتريكسات.
مع ذلك، يجب استخدام لوكوفورين تحت إشراف طبي دقيق، حيث يمكن أن يتسبب استخدامه في ظهور آثار جانبية مثل الغثيان وفقدان الشهية. وبما أن لوكوفورين يتفاعل مع بعض العقاقير الأخرى، ينبغي على الأطباء مراعاة هذه التفاعلات عند وصفه للمرضى.
في الختام، يظهر لوكوفورين كأداة فعّالة في العلاجات السرطانية وتحسين فعالية العقاقير المستخدمة، ويسهم بشكل كبير في تحسين نوعية العناية الطبية التي يتلقاها المرضى الذين يعانون من حالات تستدعي استخدامه.