في سياق المعاجم الطبية، تشير مصطلح “اللوكيميا” إلى مجموعة من الأمراض السرطانية التي تؤثر على الخلايا الدموية في الجسم. ينتج هذا الاضطراب عن تحول غير طبيعي في النخاع العظمي، حيث تبدأ خلايا الدم البيضاء في التكاثر بشكل غير سيطري، مما يؤدي إلى اضطراب في تكوين ووظيفة هذه الخلايا.
تشتمل اللوكيميا على نوعين رئيسيين هما اللوكيميا الليمفاوية واللوكيميا النخاعية. اللوكيميا الليمفاوية تؤثر على الخلايا الليمفاوية، التي تشكل جزءًا من الجهاز المناعي، بينما تؤثر اللوكيميا النخاعية على النخاع العظمي وتؤدي إلى زيادة غير طبيعية في إنتاج خلايا الدم البيضاء.
يظهر المرض عادة بشكل حاد، وقد يكون مصحوبًا بأعراض مثل فقدان الوزن، الإعياء، وزيادة في حجم الطحال. الفحص الطبي والتحاليل الدقيقة هي السبل الرئيسية لتشخيص اللوكيميا، حيث يتم تحديد نوع الخلية المتأثرة ومراحل المرض.
تعتمد خطة العلاج على نوع اللوكيميا ومرحلتها، وقد يشمل العلاج الكيميائي، وزرع النخاع العظمي، والعلاج بالأشعة. يهدف العلاج إلى تدمير الخلايا السرطانية واستعادة وظيفة النخاع العظمي الطبيعية. تتطلب عملية العلاج متابعة دقيقة ورعاية شاملة للمريض للتعامل مع التأثيرات الجانبية والنواحي النفسية للمرض.
تحمل اللوكيميا تحديات كبيرة للمرضى وأسرهم، ولذلك يلزم التفكير في دعم نفسي واجتماعي لتحسين جودة حياتهم خلال فترة العلاج وما بعدها. يُشدد على أهمية الكشف المبكر والتشخيص الدقيق لتعزيز فرص العلاج وتحسين نتائج العلاج لدى المصابين باللوكيميا.