في معجم الطب، تأخذ مصطلح “الجذام” أو “Lepra” مكاناً بارزاً كمصطلح يشير إلى مرض مُعَدٍّ ومُزمن يؤثر بشكل رئيسي على الجلد والأعصاب. يعود تاريخ الاكتشاف والتوثيق للجذام إلى فترات تاريخية قديمة، حيث كان هذا المرض محور اهتمام العديد من الحضارات القديمة.
تسبب الجذام بواسطة Mycobacterium leprae، وهو نوع من البكتيريا التي تهاجم بشكل رئيسي الأعصاب الحسية في الجلد والأنسجة العصبية المحيطة. يتسبب هذا الهجوم في ظهور آفات جلدية مميزة وتغيرات في الأعصاب، مما يؤدي في النهاية إلى فقدان الإحساس والوظائف الحركية.
من الجدير بالذكر أن الجذام ليس فقط مشكلة صحية بل وأيضاً اجتماعية، حيث كان يُعامل المصابون بالجذام في الماضي بشكل مهين وكانوا يعيشون في مستوطنات منفصلة. ومع ذلك، تقدم التقنيات الحديثة والتفهم المتزايد لطرق انتقال المرض أساليب أكثر فعالية لمعالجة والتحكم في الجذام.
تتنوع أعراض الجذام من آفات جلدية بسيطة إلى فقدان الأطراف، وقد تتأثر العيون والأنف أيضاً. يعتمد نوع وشدة الأعراض على نظام المناعة للفرد المصاب وعلى تفاعله مع البكتيريا.
مع التطور الطبي الحديث، أصبحت العلاجات المتاحة للجذام أكثر فاعلية، حيث تشمل المضادات الحيوية والعلاجات المضادة للالتهابات. كما أن الوعي المتزايد حول هذا المرض والتحسينات في الرعاية الصحية قد ساهما في تحسين حياة الأشخاص المصابين بالجذام وتقليل انتشار المرض.