في معاجم الطب، يُعرَف التسلسل (Leishmania infection) باعتباره مرضًا طفيليًا ينتج عن الإصابة بالطفيليات من جنس Leishmania، وهي عائلة من الطفيليات الأحادية الخلية التي تُسبب مجموعة متنوعة من الأمراض المعروفة باسم الدورة الحيوية لليشمانيا. يُعتبر هذا المرض من الأمراض الناقلة عن طريق الحشرات، حيث تنقل البعوضة من جنس Phlebotomus أو Lutzomyia الطفيلية خلال لدغتها.
تتسبب الطفيليات من جنس Leishmania في مجموعة متنوعة من الأعراض والأمراض، وتشمل الأنواع الرئيسية المسببة للإصابة البشرية Leishmania donovani وLeishmania tropica وLeishmania major وLeishmania braziliensis، حيث يُصاب الإنسان بسبب لدغة الحشرة الناقلة.
يتميز المرض بتطوره عبر مراحل متعددة في الجسم، مما يؤدي إلى ظهور أنماط مختلفة من الإصابة، بما في ذلك الليشمانيا الجلدية والليشمانيا الفيسيرالية. يتميز كل نمط بمجموعة خاصة من الأعراض والمضاعفات المحتملة.
تتضمن الأعراض الشائعة لليشمانيا الجلدية ظهور آفات جلدية، قد تكون بمظهر قروح أو زوائد جلدية، وتورم المنطقة المصابة. أما الليشمانيا الفيسيرالية، فتتسبب في أعراض شاملة مثل حمى مستمرة، ونقص في الوزن، وتورم الطحال والكبد.
تعتبر التشخيص المبكر والعلاج الفعّال أمورًا حيوية في التحكم في انتشار الليشمانيا. يُعتمد العلاج على استخدام الأدوية المضادة للطفيليات، وقد تتطلب بعض الحالات الخاصة إجراء إجراءات جراحية. يُشدد على أهمية التوعية الوقائية لتجنب لدغات الحشرات الناقلة والوقاية من الإصابة.