في معاجم الطب، يُعرف التهاب الحنجرة، الذي يُعرَف علميًا بمصطلح “Laryngitis”، بأنه حالة تتسم بالتورم والالتهاب في الحنجرة، والتي تُعَدُّ جزءًا أساسيًا من الجهاز التنفسي. يُصنَّف التهاب الحنجرة عمومًا إلى نوعين رئيسيين: التهاب الحنجرة الحاد والتهاب الحنجرة المزمن.
في حالة التهاب الحنجرة الحاد، يكون الظهور السريع للأعراض هو السمة الرئيسية، حيث يعاني المريض من صوت خشن وألم في الحنجرة، مما يجعل البلع والتحدث أمورًا غاية في الصعوبة. يُسبَّب هذا النوع من التهاب الحنجرة غالبًا نتيجة للإصابة بفيروسات التهاب الجهاز التنفسي العلوي، ويمكن أن يتطور الى التهاب بكتيري في بعض الحالات.
أما بالنسبة للتهاب الحنجرة المزمن، فيكون الأثر أكثر طولاً، حيث يمكن أن يستمر لفترة طويلة ويُصاحب بتغيُّرات تنكُّسية في الأنسجة الحنجرية. يكون السبب في هذا النوع غالبًا عوامل متعددة، بما في ذلك التدخين المستمر، وتعرُّض الحنجرة للتهيُّج المستمر، أو حتى بعض الحالات الالتهابية المزمنة الأخرى.
من الأعراض الشائعة للتهاب الحنجرة تشمل تغيُّرات في الصوت، والألم عند البلع، والسعال الجاف، والحرارة المرتفعة في حالة التهاب الحنجرة الحاد. على الجانب الآخر، يُشير التهاب الحنجرة المزمن إلى صعوبة في البلع المزمنة، وتغيُّرات في صوت الشخص المتأثر.
تعتمد خطة العلاج على نوع التهاب الحنجرة والأعراض المترافقة. قد يشمل العلاج الراحة الصوتية، وتناول السوائل بكثرة، واستخدام المرطبات، بالإضافة إلى الأدوية الموجهة للتخفيف من الألم ومكافحة الإلتهاب. يفضل استشارة الطبيب لتقييم الحالة وتحديد الخطوات المناسبة للتشخيص والعلاج.