في سياق الطب، يتمثل اعتلال العصب الحنجري (Laryngeal nerve palsy) في حالة تأثر هذا العصب الذي يتحكم في حركة الحنجرة، مما يؤدي إلى مجموعة من التحديات والمشكلات في الوظائف الحيوية المتعلقة بالتنفس والنطق. يعتبر العصب الحنجري جزءًا من الجهاز العصبي الودي، والذي يلعب دورًا حيويًا في تنظيم الوظائف التلقائية للجسم، بما في ذلك التنفس والتحكم في حركات الحنجرة.
عندما يعاني الفرد من اعتلال في العصب الحنجري، يمكن أن يكون لهذا التأثير على إحدى الجهتين (اليمنى أو اليسرى) أو على كلتا الجهتين، ويمكن أن يكون السبب وراثيًا أو ناتجًا عن عوامل خارجية مثل الضغط الجراحي أو الإصابة. يعتبر تشخيص اعتلال العصب الحنجري واستدلال الأعراض غالبًا ما يتطلب التقييم السريري المستفيض والتاريخ الطبي للمريض.
تتنوع الأعراض التي قد يعاني منها الأفراد الذين يعانون من اعتلال العصب الحنجري، وتشمل صعوبة في التنفس، وتغيير في نبرة الصوت، وضعف في العضلات المرتبطة بالحنجرة. يمكن أن يكون العلاج لهذه الحالة تحتل إدارة شاملة تتضمن العلاج الطبيعي وفحص التنفس وفي بعض الحالات قد يتطلب التدخل الجراحي لتحسين وظيفة الحنجرة.
من الجدير بالذكر أن التأثيرات الناتجة عن اعتلال العصب الحنجري يمكن أن تكون مؤثرة لا سيما على جودة حياة المريض، وقد تستدعي بعض الحالات تدخلاً طبيًا مستمرًا لتحسين الأعراض والتخفيف من الضغوط الوظيفية على الحنجرة.