الشلل الكلومبكي، المعروف أيضًا باسم “شلل كلومبكي” أو “شلل كلومبكي الهبة”، هو اضطراب عصبي ناتج عن إصابة بالغة تؤثر على الأعصاب التي تغذي العضلات المشاركة في حركات اليد والذراع، وتعد هذه الحالة نوعًا نادرًا من اضطرابات الشلل الشبكي العلوي. وتعود تسمية “كلومبك” إلى الطبيبة الأمريكية البارعة فرانسيس م. كلومبك الذي قامت بالوصف الأولي لهذا الاضطراب في القرن التاسع عشر.
تحدث الشلل الكلومبكي عادة نتيجة للضغط أو الإصابة بالأعصاب في المنطقة الهابطة للعصب الزندي الهابط، ويكون هذا العصب هو الذي يلتقي بالأعصاب التي تسيطر على حركات اليد والذراع. يمكن أن تحدث هذه الإصابات خلال حالات الولادة التي تنطوي على تمزق أو شد في الأعصاب، مما يؤدي إلى إصابة الأعصاب وتداول الإشارات العصبية بشكل غير فعال.
يتنوع العرض السريري للشلل الكلومبكي باختلاف درجة الإصابة ومدى التأثير على الأعصاب. قد يظهر التشنج وفقدان الحركة الإرادية في اليد والذراع المصابة، وقد يتطور الشلل الكلومبكي إلى مشاكل في التنسيق الحركي والسيطرة على العضلات.
تتطلب إدارة حالات الشلل الكلومبكي تقييمًا دقيقًا لنوع وشدة الإصابة العصبية. قد تشمل الخيارات العلاجية العلاج الطبيعي لتحسين الحركة والقوة العضلية، وفي بعض الحالات قد يتطلب الجراحة لتصحيح الأضرار العصبية أو للتخفيف من التشنجات.
يتطلب إدارة حالات الشلل الكلومبكي فريقًا متخصصًا من الأطباء والعاملين في الرعاية الصحية لتوفير الدعم الشامل وتحقيق أقصى استفادة من العلاجات المتاحة.