في السياق الطبي، يُشير مصطلح “الحركية” أو “Kinetics” إلى الدراسة العلمية للحركة، سواء كانت حركة الأعضاء الجسدية أو العمليات الكيميائية المتعلقة بالتحولات والتفاعلات البيولوجية داخل الجسم البشري. يعتبر فهم الحركية ضروريًا لتفسير العديد من العمليات الفسيولوجية والتفاعلات الكيميائية التي تحدث في أوعية الدم، والأعصاب، والعضلات، والأنسجة الأخرى.
من الناحية الفسيولوجية، تتضمن الحركية دراسة كيفية تحكم الجهاز العصبي في تنظيم الحركة العضلية، وكيفية انتقال الإشارات العصبية وتفاعل الهرمونات للمساهمة في السيطرة على وظائف الجسم. على سبيل المثال، يشمل ذلك فهم كيفية تحريك العضلات، وكيف يتم تنظيم التوازن والتنسيق بين مختلف الجهود الحركية.
من جانب آخر، في المجال الكيميائي، تتعلق الحركية بفهم سرعة وآليات التفاعلات الكيميائية داخل الخلايا والأنسجة. يعتبر تفاعل الإنزيمات والتفاعلات الكيميائية في الجسم من جوانب مهمة لفهم الحركية الكيميائية، حيث تؤثر هذه العمليات على وظائف الأعضاء والأنظمة بشكل مباشر.
من الجدير بالذكر أن الحركية تمثل عنصرًا حيويًا في تقديم أسس تفسيرية للعديد من الحالات والأمراض الطبية، مثل اضطرابات الحركة، وأمراض العضلات، والاختلالات الناتجة عن تشوهات في التفاعلات الكيميائية. إذاً، يعتبر فهم الحركية في سياق الطب أمرًا أساسيًا لتقديم تشخيص دقيق وفعّال وتحديد استراتيجيات العلاج المناسبة.