الكيلويد هو اضطراب جلدي يتميز بنمو نسيج ندبي خارجي بشكل غير طبيعي عند الشفاء من إصابة أو جراحة أو حتى دون وجود إصابة واضحة. يظهر الكيلويد عادةً على شكل كتل مرتفعة ومتضخمة فوق سطح الجلد، ويميل إلى التوسع خارج حدود الإصابة الأصلية.
تتميز الكيلويدات بتكوين نسيج ندبي غير متناسق، حيث يحدث اضطراب في تنظيم عملية الإصلاح الندبي الطبيعية. يتميز النسيج الندبي في الكيلويد بتراكم الكولاجين، الذي يشكل الألياف الرئيسية للنسيج الضام، بشكل زائد، مما يؤدي إلى ظهور كتل مرتفعة وملتوية.
تعتبر العوامل الوراثية لها دور في تفاقم الاضطراب، حيث يكون لدى بعض الأفراد توابع جينية تجعلهم أكثر عرضة لتطور الكيلويدات. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تحدث الكيلويدات نتيجة لتأثيرات الهرمونات وتغيراتها، مثل تلك التي تحدث خلال فترة البلوغ أو الحمل.
من الجوانب الطبية، يُعد إدارة الكيلويد تحديًا، حيث يتطلب العلاج الفعّال تخصيص نهج شامل يشمل تقنيات متعددة، مثل استخدام العلاج الإشعاعي، وتقنيات الليزر، والعلاجات الدوائية، وفي بعض الحالات، الجراحة. تستند خيارات العلاج إلى حجم الكيلويد وموقعه واستجابة المريض.
تشير الأبحاث إلى أن الوقاية من الكيلويدات يمكن تحقيقها من خلال التدبير الجراحي الجيد للجروح واستخدام تقنيات تقليل التوتر على الجلد أثناء الشفاء. يظل التفهم العميق للعوامل التي تؤثر على تطوير الكيلويدات أمرًا حيويًا لتطوير إجراءات وعلاجات فعّالة وفعّالة لهذا الاضطراب الجلدي المعقد.