في سياق الطب والصحة، تعتبر تمارين “كيجل” من الأساليب الفعّالة لتقوية عضلات الحوض الصغيرة، والتي تُعرف أحيانًا بالعضلات الحوضية الداخلية. يأخذ هذا النوع من التمارين اسمه من الطبيب الأمريكي أرنولد كيجل، الذي أسهم بشكل كبير في تسليط الضوء على أهمية تقوية هذه العضلات في العديد من الحالات الصحية.
تستهدف تمارين كيجل العضلات التي تدعم الحوض والأعضاء الداخلية مثل المثانة والرحم عند النساء والبروستاتا عند الرجال. يتم تنفيذ هذه التمارين عن طريق تقوية عضلات الحوض الحلقية، وهي العضلات التي تساهم في السيطرة على تدفق البول والتحكم فيه. كما يمكن أن تكون تمارين كيجل مفيدة في تحسين القدرة على التحكم في الإفرازات البولية والتحكم الجنسي.
توفر هذه التمارين فوائد صحية متعددة، بما في ذلك تقوية العضلات الحوضية، وتحسين الدورة الدموية إلى المنطقة، وتقليل مشاكل الإفرازات البولية غير المرغوب فيها، وتعزيز راحة الحمل والولادة. إضافةً إلى ذلك، يمكن أن تكون تمارين كيجل جزءًا مهمًا من برامج العلاج الطبيعي لعدة حالات، مثل اضطرابات الحوض وتقوس العمود الفقري.
لتنفيذ تمارين كيجل بشكل صحيح، يجب على الفرد أن يتعلم كيفية تشديد واسترخاء العضلات الحوضية بشكل دقيق. يمكن تنفيذ هذه التمارين في أي وقت وفي أي مكان دون الحاجة إلى معدات خاصة. تشمل بعض الطرق الشائعة لتحديد العضلات المستهدفة القيام بذلك خلال عملية التبول ومحاولة إيقاف تدفق البول، أو محاولة ضغط العضلات التي تستخدم عند منع الغازات.
في الختام، يعد تضمين تمارين كيجل في روتين العناية بالصحة الشخصية فعّالًا لتحسين وظيفة العضلات الحوضية وتعزيز الصحة العامة. يُنصح بالتحدث مع الطبيب أو أخصائي العلاج الطبيعي لتوجيه أفضل لتنفيذ هذه التمارين وضمان الفعالية والسلامة.